احتضنت قاعة الأنشطة التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة، يوم الثلاثاء 24 دجنبر الجاري، لقاء للنوادي العلمية بالجهة أشرف على تأطيره الخبير الدولي الدكتور "ألبير ساسون" (Dr. Albert SASSON)، بحضور السيد الكاتب العام لولاية جهة كلميم السمارة والسيد مدير الأكاديمية الجهوية، والسادة نواب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، إلى جانب السادة رؤساء المصالح بالأكاديمية، والسيد رئيس الاتحاد الجهوي لفدراليات جمعيات الأمهات والآباء، والسادة المديرون والأساتذة، والعديد من تلاميذ وتلميذات الأندية العلمية بالمؤسسات التعليمية التابعة للجهة.
وأبرز الكاتب العام لولاية جهة كلميم السمارة، السيد حسن خليل، في كلمة بالمناسبة، أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة لتبادل الأفكار والتجارب وتمكين المتعلمين والمتعلمات من إدراك أهمية البحث والابتكار في دعم التصورات والمعارف العلمية من أجل بناء مستقبل أفضل، موضحا أن اختيار "الماء" كموضوع لهذه الدورة يعكس انشغال المسؤولين العميق بضرورة المحافظة على هذه الثروة الأساسية من خلال التدبير الجيد والمعقلن لها.
من جهته نوه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة، السيد عبد الله بوعرفه، بالاهتمام الكبير الذي خص به السيد ألبير ساسون والدكتور محمد بلعيش جهة كلميم السمارة لتنمية الجانب العلمي لدى التلاميذ، وذلك باحتضانهم للنادي العلمي لثانوية باب الصحراء التأهيلية والنادي العلمي للثانوية التقنية، وهو الأمر الذي ساعد التلاميذ على الانخراط الكبير في هذا المجال المكمل للعمل الفصلي.
وأشار بهذه المناسبة إلى انخراط الأكاديمية القوي في تفعيل مضامين الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ل 20 غشت 2013، في شقه المتعلق بالتربية والتكوين، حيث رصدت اعتمادات بقيمة 20 مليون درهم لتجويد خدمتها، من خلال اقتناء المعدات والعتاد الديداكتيكي وتخصيص نفقات أخرى للإطعام وتسيير المؤسسات.
من جانبه سجل المؤطر الدولي ألبير ساسون، ممثل أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، وجود مجموعة من المبادرات الجيدة بجهة كلميم السمارة رغم بعدها عن المركز وعدم توفر الموارد المالية الكافية. داعيا في هذا السياق إلى بذل مجهودات إضافية على مستوى تدريس العلوم والاهتمام بها بغية إعداد مهندسين وتقنيين قادرين على المساهمة في تحقيق تنمية وتقدم البلاد، لاسيما في ظل غياب أية موارد أخرى غير الموارد البشرية.
وشدد على أهمية الرفع من نسب الموجهين إلى الشعب العلمية والتقنية من %36,51 إلى %70 على الأقل، داعيا في هذا الإطار، السادة الأساتذة إلى الاضطلاع بأدوارهم كاملة في دعم التلميذات والتلاميذ المتعثرين دراسيا ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي تعترضهم، لاسيما على مستوى المواد العلمية، وأضاف بأن تدريس هذه المواد ينبغي أن لا يقف عند الجانب النظري، بل يتعين التركيز كذلك على التجريب.
ودعا السيد ساسون كافة التلاميذ والتلميذات إلى الانخراط في النوادي العلمية والاهتمام أكثر بالعلوم، مؤكدا أن أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات ستواصل دعمها للتلاميذ المتميزين في هذا المجال.
وشكل اللقاء العلمي فرصة سانحة لتلاميذ وتلميذات الأندية العلمية بالجهة لاستعراض مجموعة من الصعوبات المسجلة على مستوى تحصيل المواد العلمية وفي مقدمتها مشكل التوجيه المدرسي والمختبرات العلمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الخبير الدولي ألبير ساسون زار، رفقة الوفد المرافق له، معرض اختراعات التلاميذ والتلميذات الذي أقيم ببهو الأكاديمية من طرف النوادي العلمية للتطوير والابتكار بعدد من الثانويات التأهيلية بجهة كلميم السمارة، التي حظيت في ختام هذا اللقاء التحسيسي بشواهد تقديرية لحفزها على مواصلة بحوثها وابتكاراتها العلمية.
رشيد بوهنكر
0 commentaires :
إرسال تعليق