الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

الكروج: الملاءمة بين التكوين والتشغيل من أعقد المعادلات التي تواجه كل الأنظمة التعليمية بالعالم

الكروج: الملاءمة بين التكوين والتشغيل من أعقد المعادلات التي تواجه كل الأنظمة التعليمية بالعالم
أكد عبد العظيم الكروج؛ الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، جوابا على تساؤلات واستفسارات النواب البرلمانيين خلال مناقشة الميزانية الفرعية لقطاع التكوين المهني أمام لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس النواب، أن الملاءمة بين التكوين والتشغيل تعد من أعقد المعادلات التي تواجه كل الأنظمة التعليمية بالعالم، مُوضحا أن صعوبة هذه المعادلة نابعة من محاولة التوفيق بين عالمين لكل منهما مميزاته وخصوصياته، عالم الشغل وما يطبعه من سرعة في الحركية والتغيير، وعالم التكوين وما يتطلبه من تهيئ وتحضير وجودة ومن مدد طويلة نسبيا للإنجاز.
الكروج أشار أنه لمعالجة هذه الإشكالية، فإن نظام التكوين المهني يحاول من خلال عدة ميكانيزمات، التقريب أكثر فأكثر بين مخرجات النظام وبين متطلبات سوق الشغل، ووضع آليات تمكن من التحليل المنظم للعلاقة بين الشغل والتكوين ليتم على ضوئها تحديد الحاجيات من التكوين المهني وبرمجة عرض التكوين، فضلا عن بلورة صيغ جديدة لتعزيز الشراكة في ميدان التكوين المهني سواء بين القطاعين العمومي والخاص بغاية تحسين وعقلنة عرض التكوين، أو الشراكة مع الفاعلين المحليين لتمكينهم من الانخراط التدريجي في بلورة السياسات المحلية في مجال التكوين المهني، داعيا الجماعات المحلية والغرف المهنية وجمعيات المجتمع المدني إلى لعب دور مهم في ميدان التكوين المهني لما لهم من دور أساسي في سياسة القرب وفي بلورة برامج التنمية البشرية على الصعيد المحلي.
وأعلن الكروج عن عزم الوزارة إعادة النظر في الآليات الحالية للتكوين أثناء العمل ليصبح التكوين المستمر سياسة واضحة المعالم يستفيد منها، إلى جانب الأجراء المصرح بهم، الأشخاص الباحثين عن الشغل والعمال غير المأجورين، مُؤكدا في ذات السياق عزم الوزارة على أجرأة هذه الرؤية من خلال محاور الاستراتيجية المندمجة لتنمية التكوين المهني في أفق 2020 التي التزم بها البرنامج الحكومي في الشق المتعلق بالتكوين المهني، بهدف تعزيز المكتسبات التي راكمها النظام الحالي للتكوين المهني عبر مختلف الإصلاحات التي تحققت في بلادنا من جهة، والسعي لأن تكون أكثر شمولية وأوسع استيعابا لفئات الأخرى، وأكثر جودة في التكوينات الملقنة وأكثر نجاعة علاقة مع متطلبات سوق الشغل، وهي الاسترتيجية الجديدة، يضيف الوزير، التي تحرص على ضمان الانسجام بين مكونات نظام التربية والتكوين وتوفير التكامل بين مختلف البرامج في هذا المجال، بما يتيح إمكانية استفادة وتثمين مكونات منظومتي التربية الوطنية والتكوين المهني من المزايا والمكتسبات التي راكمها كل منهما من خلال مد الجسور فيما بينهما من جهة، ومن خلال إتاحة الفرصة للمستفيدين من الانتقال السلس فيما بينهما عبر مأسسة الممرات من جهة ثانية.
شفيق الودغيري – هبة بريس

1 commentaires :

TEXTE SUPERBEMENT BIEN ÉCRIT,MÉTHODOLOGIQUEMENT BIEN AGENCE ET PROFONDÉMENT ARTICULE…C EST DIRE QUE LE DOMAINE DE L ÉDUCATION ET DE LA FORMATION A BESOIN IMPÉRATIVEMENT DE CE GENRE D ÉCRITS POUR ASSEOIR UNE VRAIE LITTÉRATURE DE L ORIENTATION,PARENT PAUVRE DU SYSTÈME DE L ENSEIGNEMENT AU MAROC……ON VOUS ATTEND TJRS ET ENCORE M ER SNIHJI….TAHIYATI…../DRISS/

إرسال تعليق