الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

تدشين المعهد المتخصص في معدات الطائرات ولوجستيك المطارات بالنواصر.. حرص ملكي دائم على مواكبة تطوير المهن الجديدة للمغرب

تجسد الحرص الدائم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ،على ضمان اندماج مهني أفضل للشباب وتلبية الطلب المتزايد على اليد العاملة المؤهلة، لاسيما في المهن العالمية الجديدة للمغرب، مرة أخرى، اليوم الأربعاء، من خلال تدشين جلالته للمعهد المتخصص في معدات الطائرات ولوجستيك المطارات بالنواصر.
وينسجم إنجاز مركز التكوين التميز هذا ، تمام الانسجام، مع الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الستين لثورة الملك والشعب، والذي أكد فيه جلالة الملك على ضرورة استكمال تأهيل الشباب وصقل معارفه وتمكينه من العمل في "المهن الجديدة للمغرب، التي تعرف خصاصا كبيرا في اليد العاملة المؤهلة، كصناعة السيارات، ومراكز الاستقبال، وتلك المرتبطة بصناعة الطائرات وغيرها".
 ويأتي المعهد الجديد ، الذي عبئت له استثمارات بقيمة 2ر72 مليون درهم ، لمواكبة الطفرة التي يشهدها قطاع صناعة الطيران وتفعيل الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، كما يستجيب للحاجيات من الموارد البشرية المؤهلة وعالية المستوى، وللفاعلين في مجال صناعة الطائرات المتمركزين بالمغرب، لاسيما أولئك المستقرين بالقطب الجوي للنواصر. 
وسيشكل هذا القطب الخاص بالتكوين المشيد على مساحة 15 ألف متر مربع، بما في ذلك 8940 متر مربع مغطاة، رافعة هامة لهذه الصناعة ذات القيمة المضافة العالية، لاسيما في مجالات لحام الطيران، والمواد المركبة لمعدات الطائرات، وملاءمة وتركيب خلايا الطائرات، والميكاترونيك، والتصنيع على الآلات ذات التحكم الرقمي. وهكذا، ستؤمن المؤسسة التي تشتمل على فضاءات وتجهيزات تكوينية تتماشى مع المعايير والمقاييس الدولية، عرضا واسعا من التكوينات، التي يوفرها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بتنسيق مع مهنيي القطاع. 
وهكذا سيوفر المعهد تكوينات من مستوى "تقني" و"تقني متخصص" في مهن مختلفة تهم الطيران وصيانة الطائرات، علاوة على استكمال تكوين العاملين بالقطاع بفضل عرض تكويني مستمر ومتلائم. 
ويأتي إنجاز هذا المعهد لتعزيز مكانة القطب الجوي للنواصر الذي يسير نحو التحول إلى حاضر حقيقية للطيران، وذلك بدعم ورعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، حيث يستقبل عددا متزايدا من الشركات العالمية في مجال الطيران، والتي تبحث عن فرص النمو (بومبارديي، بوينغ ، إيدس، سافران، لو بيستون فرونسي، كروزي آيرونوتيك، راتيي فيجيك...).
وتكاد جميع التخصصات تكون حاضرة في هذا القطب: الإنتاج، معالجة السطح، صيانة الطائرات والمحركات، الهندسة، التجميع، الخيوط الكهربائية والإلكترونية. وسيمكن تجميع هذه الأنشطة الصناعية ، ذات التكنولوجية العالية ، المغرب من التموقع على الساحة الدولية لهذه الصناعة الدقيقة وذات القيمة المضافة العالية. 
وبهذه المناسبة، ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ، حفل التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للمطارات.
وتروم الاتفاقية الأولى الموقعة من طرف المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل السيد العربي بن الشيخ، والرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية السيد ادريس بنهيمة، تطوير التكوين المهني في مجال صناعة الطائرات، لاسيما من خلال تكوين التقنيين في صيانة الطائرات وإنجاز برامج للتكوين المستمر لفائدة العاملين بالخطوط الملكية المغربية في مختلف المجالات التي يشرف عليها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
ووقعت الاتفاقية الثانية من طرف السيد العربي بن الشيخ والمدير العام للمكتب الوطني للمطارات السيد دليل كندوز. 
وتروم إحداث شعب للتكوين الأساسي الموجه للاستجابة لحاجيات المكتب الوطني للمطارات من الموارد البشرية، لاسيما لوجستيك المطارات، وكذا التكوين المستمر لفائدة العاملين بالمكتب والمساعدة من طرف مكتب التكوين المهني في عمليات التوظيف لفائدة المكتب الوطني للمطارات.

0 commentaires :

إرسال تعليق